بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة المؤلف
لم تكتف الصهيونية باستخدام الآلة العسكرية الجبارة في اغتصاب ما ليس لها بحق بل راحت تروج لأساطير دينية وسياسية لتضفي الشرعية على أعمالها الإجرامية وراحت آلتها الإعلامية الجبارة تؤكد هذه الأساطير وتخلع عليها ثوب القداسة ، وهرولت الشعوب الغربية إلى تصديق هذه الأساطير بل والعمل على تحقيقها ، متهمة من يعارض هذه الأساطير بالقول أو الفعل بالتطرف والإرهاب ، وكانت النتيجة أن عُدَّ يهودُ الشتاتِ شعبَ اللهِ المختار المستحقَ للوعود الإلهية بتملك أرض فلسطين بعد تشتيت أهلها !! وأن أي مقاومة لهذه الأفكار والممارسات يعد جريمة في حق اليهود الذين عانوا من اضطهاد الأغيار لهم على طول الزمان !!
والذي ساعد على رواج هذه الأساطير والإسراع في تحويلها إلى وقائع على الأرض ليس فقط تربص أعداء العرب والمسلمين بهم الدوائر لكن تقاعس العرب أنفسهم عن نصرة دينهم وحماية حقوقهم ، وميلهم لممالأة أعدائهم بدلا من الاتحاد والتعاون مع بني جنسهم مما جعل بأسهم بينهم شديدا بدلا من أن يكونوا يدا على أعدائهم .
يشهد بهذا من رأى بعينه ضياع فلسطين وقيام إسرائيل .
" إن ما أخضع فلسطين للقوة اليهودية الغاشمة ، وما جعلنا نخسر فلسطين ليس فقط قوة الباطل الصهيوني ، وعبقرية السلام الغربي ، وحسن تنظيم العدو اليهودي بل أيضا وأساساً بسبب تخلفنا نحن ، وبسبب الفوضى القومية والوطنية التي نتخبط بها ، وبسبب الجهل الكامل لتاريخنا أولا وللنظام والانضباط ثانيا ، وبسبب الأنانية التي كان زعماؤنا ولا يزالون يتخبطون بها " ( )
ولا ريب أن لكل بلد عربي مشكلاتِه الخاصةَ التي تطفو على السطح، وتتقدم على فلسطين في قائمة اهتماماته، ولكن النظرةَ الفاحصةَ تَكْشِف عن أن جميع ما تُواجهه الأوطان العربية من مشكلات ناشِئ عن مشكلة فلسطين أساسًا، فالتشاغُل بالقضايا المحلِّية عنها، هو في أدني حالاته سذَاجة وغفلة، وهو في أعدل حالاته تآمُر وخيانة، ولا شيء فوق هذا سوى الانتحار المادي، بعد الانتحار الخِيَاني الأخلاقي .. ومن الخطأ أن يَتَصَوَّر أحدٌ أن الشعب الفلسطيني هو المُسْتَهْدَف وحده من هذه الغارة الاستيطانية على فلسطين؛ لأن فلسطين لا تُمَثِّل في الواقع سوى موطئ قدَم للزحف القادم على ما حولها من بلاد الإسلام، على امتداد الهلال الخصيب، مِنْ الفرات إلى النيل .. أن كل ما وقع من أحداث الغزو الصهيوني لفلسطين وما حولها كان من عناصر الحُلْم الكبير، الذي راوَد خيال مُؤَسِّس الحركة الصهيونية، تيودور هرتزل خلال التسعينيات من القرن التاسع عشر، وما زالت بقية عناصر الحُلْم تَنْتَظِر أن تُوضَع مَوْضِع التنفيذ، ولا سيما مشروع قناة تَصِل البحر الأبيض بالبحر الميت، لتوليد الطاقة الكهربية من مساقطه، وإغراق شرقي الأردن، وربما كان من عناصره ـ أيضًا ـ شق قناة بين البحر الأبيض وميناء إيلات، تُنَافِس قناة السويس، وتُنْهِي أهميتها، تمهيدًا لتخريب اقتصاد مصر، والإجهاز عليها، واقتطاع أجزاء لازمة من جَسَدِها لترقيع الكيان الصهيوني، وليست سيناء إلا جزءًا من حُلْم هرتزل الكبير .
أما لبنان وسورية والأردن والعراق فأمرُها أهونُ بكثير، وفي جُعْبة الصهيونية ومَن يُساندها من القُوَى الغربية العديد من المشروعات التقسيمية؛ لإعادة توزيع المنطقة سياسيًّا وطائفيًّا، وإيجاد كيانات يحكُمها ملوك طوائف، تُمَكِّن إسرائيل من التهام ما تُرِيد من جسد الوطن العربي.
وأما الجزيرة العربية فليست بعيدةً عن مُتَناول هذا الأخطبوط؛ فإن بينها وبين الدولة الإسرائيلية حدودًا مشتركة في البحر، وهي في الوقت ذاته مدخل إلى الخليج الذي تَتقاسَمه ـ أيضًا ـ دُوَيْلات، ولكن الأمر يحتاج إلى ترتيب على مراحل مُتَقارِبة أو مُتَباعدة.
باختصار: إن التخطيط يمضي إلى أوضاع يَعْجَز تَصَوُّر القادة في العالَم العربي والإسلامي الآن عن استيعابها، وهم غارِقون في بِحار التآمُر والدم، عاجزون عن حلِّ مشكلاتهم اليومية والجزئية، كما أن بعضهم لا يَثْبُت في موقعه من السلطة إلا بقَدْر ما يُقَدِّم للعدو من خِدْمات، وما يَرْتَكِب في حقِّ الإسلام وفلسطين من خِيَانات ( )
لقد قضت مشيئة الله تعالى أن يدمر على كل ظالم طغى في البلاد وأكثر فيها الفساد .
{ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ }(الفجر : 7-14)
والأمة العربية في القرون الأخيرة طغت في البلاد وأكثرت فيها الفساد فابتلاهم الله تعالى بمن قهرهم وأذلهم واغتصب بلادهم لعلهم يثوبون إلى رشدهم ويعودون إلى نهج سلفهم الصالح الذين صدق إيمانهم وحسنت أخلاقهم وصلحت أعمالهم فنصرهم الله تعالى ودحر أعداءهم فأورثهم الله أرضهم فعمروها ، وأموالهم فلم سيتأثروا بها بل في الخير أنفقوها .
وإذا كان العرب اليوم في حربهم ضد أعدائهم يكتفون بالتغني بأمجادهم القديمة والدعاء على أعدائهم الساعات الطويلة دون الأخذ في أسباب النصر ، فإن أعداءهم اليهود الصهاينة والصليبيين الجدد لا يكتفون باحتلال أرضنا عسكريا بل يروجون لأساطير دينية لتبرير عدوانهم السافر وتجعل لهم حقا دينيا في أرضنا المقدسة !!
" كان بن جوريون بعد انسحاب مصر من سيناء 1956 قد وقف في الكنيست يعلن ضم سيناء إلى إسرائيل ويستشهد بآيات من التوراة حاول أن يُحَمِّلها فوق ما تحتمل ليجعل منها شهادة زور تخدع التاريخ، وتُسِّخر المقدسات لتبرير الجرائم!" ( )
وأوضاع المسلمين والعرب الراهنة تَحْمِي الوجود الإسرائيلي في فلسطين والقدس، وتؤمِّن استمراره بأفضل مما يُؤَمِّنه السلاح والجنود، بل والأسلحة النووية؛ فهم لا يَقْدِرون إلا بعَجْزِنا، ولا يَأْمَنُون إلا بتَشَرْذُمِنا وتنازُعنا، ونحن ضاحكون هازلون . ( )
ولما كانت نهضة أي أمة لابد أن تقوم على إيمان عميق بالحق وأساس صحيح من الفكر شرعت في كتابة هذه السلسلة " نحو فهم صحيح لحقيقة الصراع العربي الصهيوني " واستهللت هذه السلسلة بهذا الكتاب " الدين والسياسة والنبوءة بين الأساطير الصهيونية والشرائع السماوية " .
فقد وجدت أن تفكير زعماء الصهيونية مبني على عدة أساطير يؤسسون عليها سياستهم ، وعلى أساس هذه الأساطير قام الكيان الإسرائيلي .
والتفكير العنصري الذي تبنته الصهيونية الحديثة إنما يعود بأصوله إلي فهم انتقائي جزئي لتوراة اليهود ولهذا فالتفكير العنصري الصهيوني ما هو إلا نتيجة من نتائج التحريف والتبديل الذي تعرضت له التوراة التي تعد بحق المنبع الأول للتفكير العنصري في اليهودية ومنه استمدت الصهيونية الحديثة أيديولوجيتها العنصرية .
فقد طورت الصهيونية كثيرا من المفاهيم القومية ذات الطابع العنصري ، ومن هذه المفاهيم ما استمدته من توراة اليهود مثل : أسطورة شعب الله المختار ، وأسطورة أرض الميعاد ، وأسطورة الخلاص الإلهي لليهود في آخر الزمان ...
ومنها أساطير سياسية أضافتها الصهيونية وجعلتها من المقدسات يحرم المساس بها وهي : أساطير : وعداء الأغيار الأزلي لليهود ، أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ، الملايين الستة ( الهولوكوست ) ، ...
وهذه الأساطير سواء أكانت دينية أم سياسية لم تتجل في أقوال الصهاينة فحسب بل تجلت في ممارستهم العملية .
ويمكن تقسيم الأساطير الصهيونية إلى قسمين :
أ- أساطير دينية توراتية .
ب- أساطير تاريخية سياسية .
أولا : الأساطير التوراتية تشمل :-
1- أسطورة الأرض الموعودة .
2- أسطورة شعب الله المختار .
3- أسطورة قَصْر السامية علي اليهود وحدهم .
4- أسطورة الخلاص الإلهي لبني إسرائيل على يد الماشيخ .
الأساطير التاريخية السياسية :-
1- أسطورة عـداء الأغيار الأزلـي لليهود ( معاداة السامية ) .
2- أسطورة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض .
3- أسطورة الملايين الستة ( الهولوكوست ) .
4- أسطورة عداء الصهيونية للنازية .
5- أسطورة المعجزة الإسرائيلية .
6- أسطورة بناء اليهود لأهرام مصر .
وهذا الكتاب يحاول أن يكشف أساطير الصهيونية التي تسعى إلى جعل الدين أداة للسياسة بإضفاء القداسة عليها عن طريق قراءة حرفية وانتقائية للتوراة ، ويبين الكتاب موقف الشرائع السماوية من هذه الأساطير .
وسارت خطة البحث في هذا الكتاب على النحو التالي ، عرض كل أسطورة مؤيدة بمصادرها التي تؤكدها من توراة اليهود أو كتابات علمائهم أو كتابات وتصريحات زعمائهم وساستهم أو الموقف الرسمي للدولة الصهيونية ، ثم نقوم بالرد علي كل ذلك ردا علميا مؤيدا بالأدلة الدينية والتاريخية والمنطقية ، بعيدا عن الانفعال أو إطلاق الكلام على عواهنه ، ثم نذكر موقف الشرائع السماوية من هذه الأسطورة ، غير منحازين لأي جماعة دينية على حساب جماعة أخرى إنما هدفنا الذي نرمي إليه تحري الحق ودفع التهم عن الشرائع السماوية الغراء التي أساء إليها كثير من المنتسبين إليها إما بسوء الفهم أو خطأ التطبيق أو بهما جميعا .
وجاء الكتاب في بابين : الباب الأول يتضمن الأساطير الدينية ويتكون من أربعة فصول هي :
الفصل لأول : يناقش المرجعية النصية لأسطورة الأرض الموعودة ، ويبين مسلسل التحريف الذي جعل وعود الله لإبراهيم بملك أرض كنعان تؤول لإسرائيل دون سائر أبناء إبراهيم ، ويبين أن البقاء والاستمرار اليهوديين هما محض افتراء ، فأكثر يهود اليوم ليسوا أحفادا لبني إسرائيل إلا في الاسم والإثم . ويؤكد على أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده وفقا لسننه في خلقه . ويختتم الفصل ببيان أسباب انتصار اليهود على العرب في العصر الحديث ، وموقف المسلمين المعاصرين من خلافة الأرض .
والفصل الثاني : يناقش نصوص التوراة التي تثبت اختيار " يهوه " بني إسرائيل شعبا منتسبا إليه من دون سائر الأمم . ويرد على كل الأساطير التي يستند إليها اليهود لإثبات أنهم شعب الله المختار ، ومنها أسطورة أن بني إسرائيل أول الموحدين ! وينتهي الفصل بإثبات بطلان إدعاء وجود شعب مختار لجنسه ، وإنما هناك مؤمنون صالحون ، وهناك كفار مفسدون ، وخلق بينهم كثيرون .
الفصل الثالث : يناقش النصوص التي يستند إليها اليهود لإثبات نقاء عنصرهم وصحة نسبهم لسام بن نوح ويثبت بالأدلة القاطعة الدينية والتاريخية أن العرب يعدون أصل السامية بعكس اليهود الذين اختلطت أعراقهم بأجناس شتى فلا تكاد تميز منهم ساميا واحدا . وأكد الفصل على أن أحقية العرب في فلسطين ثابتة تاريخيا وتوراتيا .
الفصل الرابع : ويناقش النصوص الخاصة بخلاص الله لليهود آخر الزمان وإبادة أعدائهم ويبين أن النصوص التي يستشهد بها اليهود على خلاصهم على يد الماشيخ في نهاية الزمان ليست خاصة بنهاية الزمان كما يحاول حاخامات اليهود إفهامنا أو كما يحاول حكام إسرائيل فرضها علينا . إنما خاصة بوعود " يهوه " ليهود السبي الآشوري والبابلي بالعودة إلى أورشليم وقد انتهت هذه الوعود بعودتهم على يد " قورش الأكبر " ويختتم الفصل ببيان موقف الديانات السماوية من نبوءة الخلاص على يد المسيح في آخر الزمان .
أما الباب الثاني فيناقش الأساطير السياسية ويتكون من ستة فصول :
الفصل الأول : يثبت بالأدلة القاطعة : دينية ، وتاريخية أن اليهود لم يكونوا أبدا ضحية عبر التاريخ بل أن مفسديهم هم وراء كل ما حل بهم من اضطهاد ، وأن سماتهم الخسيسة هي التي جعلتهم شعبا من منبوذا من كل شعوب الأرض ، وهي التي حولتهم إلى جزار يفتك بالضعفاء والأبرياء ، وأن ما حاق بهم من اضطهاد كان جزاءً وفاقا .
الفصل الثاني : يثبت أن أسطورة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض من اختراع المستعمرين الغربيين الذين أرادوا أن يتخلصوا من اليهود ومشاكلهم الاقتصادية والقومية والسياسة ، وفي نفس الوقت يستفيدون منهم لرعاية مصالحهم في الوطن العربي فاختلقوا هذه الأسطورة العلمانية السياسية وأضفوا عليها بعدا دينيا توراتيا . وفي سبيل تحقيق هذه الأسطورة يتم استبدال يهود الغرب بالفلسطينيين العرب ، فيُشَتَّت الفلسطينيون المواطنون الأصليون من بلادهم فلسطين ، ويستوطن اليهود المواطنون الغربيون هذه البلاد ! كل هذا يتم تحت رعاية الغرب خدمة لمصالحه، وهذا هو المشروع الصهيوني.
الفصل الثالث : يناقش أسطورة الملايين الستة بالتفصيل ، ويحرر المصطلحات الثلاثة التي يستخدمها الصهاينة للتعبير عما فعله بهم النازيون وهي : الهولوكوست ، والإبادة الجماعية ، والحل النهائي ، كما يتناول الفصل تضارب عدد القتلى من اليهود على يد النازيين ، وتضارب الآراء حول طريقة قتلهم ، والأسباب الحقيقية لاختفاء الملايين الستة من اليهود ، ودوافع عداء هتلر لليهود ، وموقف العـرب والمسـلمين من الإبادة النازية ليهــود أوروبا .
الفصل الرابع : يناقش أسطورة عداء الصهيونية للنازية والفاشية ، ويثبت مدى التطابق الفكري بين الصهيونية والنازية حول إقامة دولة يهودية في فلسطين وتهجير يهود أوربا إليها ، وإبادة المخالفين لهذا المشروع ، ويثبت أن الهدف الأساسي للصهاينة لم يكن إنقاذ حياة اليهود ولكن إنشاء دولة يهودية في فلسطين ثم يثبت بالأدلة القاطعة تعاون اليهود الصهاينة مع النازيين ، ويكشف أهم أشكال التعاون بينهما . وأهم الشخصيات الصهيونية المتعاونة مع النازيين .
الفصل الخامس : يناقش أسطورة المعجزة الإسرائيلية التي تحاول ماكينة الدعاية الصهيونية الترويج لها مستدلة بنجاح اليهود في إقامة دولة إسرائيل عصرية ديمقراطية على جزء من أرض الميعاد رغم العداء العربي الشديد لها، ونجاحهم في هزيمة كل الجيوش العربية قاطبة ذات العدد والعتاد . ويثبت أن نجاح اليهود في إقامة دولة صهيونية على الأراضي العربية ليس بمعجزة إسرائيلية إنما هو خيبة عربية ، ومؤامرة غربية . ويّبَن الفصل نوع وحجم المساعدات الغربية المقدمة لإسرائيل .
الفصل السادس : يناقش أسطورة بناء اليهود لأهرام مصر ، ويثبت بالأدلة الدينية ، والتاريخية ، والمنطقية ، واللغوية كذب هذه الأسطورة وتهافتها .
والله أسال أن يتقبل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم فقد بذلت طاقة جهدي في كشف حقيقة الأساطير الصهيونية بكل دليل ممكن ، وكشف بعض المفاهيم الخاطئة التي استقرت في عقول وأفهام كثير من العرب والمسلمين والتي ورثوها من عصور التخلف والضعف وأورثتهم الذل والهوان .
محمد يونس هاشم
القاهرة
18/8/ 2008
الموضـــــــــــوع الصفحة
مقدمة المؤلف ......................................................................................... 2
أما قبل .................................................................................................. 7
الباب الأول
الفصل الأول : أسطورة الأرض الموعودة
المرجعية النصية لأسطورة الأرض الموعودة ............................................. 10
عهد يهوه لإبراهيم ................................................................................... 10
كيف آل العهد الإلهي لإبراهيم إلى بني إسرائيل وحدهم ؟ .............................. 11
كيف حصل يعقوب على لقب إسرائيل ؟ ..................................................... 13
تجديد العهد في سيناء ............................................................................... 14
الرد على أسطورة الأرض الموعودة ......................................................... 15
هل الوعود الإلهية بتملك الأرض قاصرة على بني إسرائيل وحدهم ؟ .............. 17
إسماعيل ابن إبراهيم البكر ......................................................................... 18
هل إسحاق هو الابن الوحيد لإبراهيم المستحق لميراثه ؟ ............................... 20
إسماعيل هو الذبيح ................................................................................... 21
هل هاجر جارية سارة أم أميرة مصرية ؟ .................................................... 23
تحقق الوعد بالعودة ................................................................................... 24
لله ملك السموات والأرض ......................................................................... 24
المستحقون لميراث الأرض ....................................................................... 25
لماذا وضع الله الميزان ؟ .......................................................................... 26
الصهيونية والديانة اليهودية ........................................................................ 27
الفصل الثاني : أسطورة شعب الله المختار
المرجعية النصية لأسطورة شعب الله المختار ............................................... 30
رأي اليهود في أنفسهم ............................................................................... 33
الرد على أسطورة شعب الله المختار .......................................................... 34
هل بنو إسرائيل أول الموحدين ؟ ................................................................ 34
بداية التوحيد ............................................................................................ 36
القدماء المصريون والتوحيد ....................................................................... 37
خرافة تعدد الآلهة عند القدماء المصريين ..................................................... 40
تاريخ اليهود مع التوحيد ............................................................................ 42
الإسلام وحقيقة التوحيد .............................................................................. 44
هل هناك شعب مختار لجنسه ؟ .................................................................. 44
النهي عن تزكية الإنسان نفسه ................................................................... 46
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .................................................................. 50
الإسلام وحقوق الإنسان ............................................................................. 51
أساس التفاضل بين الناس ......................................................................... 53
هل اليهود هم الأتقى ليكونوا هم الأكرم عند الله ؟ .......................................... 56
هل المسلمون شعب الله المختار ؟ ............................................................... 56
الفصل الثالث : أسطورة النقاء العرقي لليهود
الصهيونية وأسطورة النقاء العرقي لليهود ................................................... 58
المرجعية النصية لأسطورة النقاء العرقي لليهود ............................................ 58
أسطورة الجنس والاستعمار الغربي ............................................................. 61
أسطورة الجنس والعلم ................................................... ........................... 62
الصهيونية والأصل السامي لليهود ............................................................... 63
الشعوب السامية ...................................................................................... 64
أصل اليهود المعاصرين ......................................................................... 64
لا حق لليهود في استيطان أرض فلسطين ................................................... 65
زواج بني إسرائيل بالأجانب ....................................................................... 67
فرية البقاء والاستمرار اليهوديين ................................................................ 69
الاستمرار اليهودي من منظور إسلامي ....................................................... 74
أحق الناس بميراث إبراهيم ....................................................................... 75
الفصل الرابع : أسطورة الخلاص الإلهي لبني إسرائيل في آخر الزمان
المرجعية النصية لأسطورة الخلاص الإلهي لليهود آخر الزمان ....................... 78
الرد على أسطورة الخلاص الإلهي لبني إسرائيل على يد الماشيخ .................. 81
المسيح المنتظر عند اليهود ..................... ................................................... 87
موقف الكنيسة الكاثوليكية من اليهود ............................................................ 89
موقف المسيحيين البروتستانت من اليهود ..................................................... 90
اختلاف مسيحيي العرب مع المذهب البروتستانتي ......................................... 91
الصهيونية وأسطورة الخلاص .................................................................... 93
الفرق بين نهاية التاريخ ويوم القيامة ............................................................ 93
علامات الساعة ........................................................................................ 95
عقائد المسلمين حول الخلاص في آخر الزمان .............................................. 96
المسيخ الدجال .......................................................................................... 96
المهدي المنتظر ........................................................................................ 97
نزول عيسى عليه السلام ........................................................................... 97
الشيعة والمهدي المنتظر ........................................................................... 98
لماذا كثر الكلام عن علامات يوم القيامة في الآونة الأخيرة ؟ ......................... 99
الباب الثاني
الفصل الأول : أسطورة عـداء الأغيار الأزلـي لليهود
أسطورة عـداء الأغيار الأزلـي لليهود .................................................... 102
الرد على أسطورة عداء الأغيار لليهود ...................................................... 102
الأسباب الحقيقية وراء اضطهاد اليهود ......................................................... 104
أسباب اضطهاد اليهود في مصر القديمة ....................................................... 105
أسباب السبي الأشوري ............................................................................. 106
أسباب السبي البابلي................................................................................... 106
أسباب السبي الروماني........................................................................... 106
أسباب عداء سيدنا محمد لليهود............................................................... 107
ملاحقة اليهود في أوروبا .......................................................................... 108
أسباب اضطهاد روسيا القيصرية لليهود ....................................................... 110
أسباب اضطهاد هتلر النازي لليهود ............................................................ 110
أسباب اضطهاد اليهود في الكتب السماوية .................................................. 112
أسباب اضطهاد بني إسرائيل في التوراة ...................................................... 112
رأي يسوع في اليهود ................................................................................ 113
اليهود في القرآن الكريم ............................................................................. 114
معاداة السامية .......................................................................................... 115
علاقة مصطلح " معاداة السامية " بالصهيونية ................................................ 115
استغلال الصهيونية لأسطورة " معاداة السامية " ........................................... 116
الفصل الثاني : أسطورة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض
أسطورة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض .................................................... 117
الفكر الإمبريالي المؤسس لدولة إسرائيل ........................................................ 118
سياسة الانتداب البريطاني في فلسطين ........................................................... 120
كيف ولِدَتْ دولة إسرائيل ؟ ......................................................................... 123
قرار التقسيم في الأمم المتحدة ...................................................................... 123
حرب فلسطين 1948 ................................................................................. 124
كيف حولت الصهيونية أسطورة أرض بلا شعب إلى حقيقة ؟ ......................... 125
الإرهاب الصهيوني ضد الفلسطينيين ........................................................... 126
الحروب العربية /الإسرائيلية ........................................................................ 127
حرمة النفس الإنسانية ................................................................................. 130
الفصل الثالث : أسطورة عداء الصهيونية لأعداء السامية
علاقة الصهيونية باللاسامية ........................................................................ 131
الصهيونيـة والفاشـية ............................................................................... 133
الصهيونية والنازية : الفكر المشترك ........................................................... 134
موقف المسيحية من الصهيونية والنازية ......................................................... 135
تناقض مصالح الصهاينة مع اليهود .............................................................. 135
الصهيونيــة والنازيــة : العـلاقة الفعليـة ............................................. 136
الصهيونية ومقاومة النازية ......................................................................... 138
هدف الصهيونية ، إنقاذ اليهود أم إنشاء الدولة يهودية ؟ ................................... 138
تعاون اليهود الصهاينة مع النازيين .............................................................. 139
أهم أشكال التعاون بين الصهاينة والنازيين ................................................... 139
جرائم اليهود الصهاينة في حق اليهود .......................................................... 143
الصهيونية والحروب العربية ...................................................................... 143
الصهيونية العالمية ودعم المتطرفين .............................................................. 144
الفصل الرابع : أسطورة الملايين الستة ( الهولوكوست)
قصة " الهولوكوست " حسب الرؤية الرسمية للدولة الصهيونية............................. 145
تحرير مصطلح " الهولوكوست "...................................................................... 147
تحرير مصطلح " الإبادة الجماعية ".................................................................. 147
هل أباد يشوع كل الكنعانيين ؟ ........................................................................ 147
تحرير مصطلح " الحل النهائي " ..................................................................... 148
ضحايا الحرب العالمية الثانية .......................................................................... 149
هدف الغرب من التركيز على الهلوكوست ................................................... .... 150
هل أباد هتلر ستة ملايين يهودي حقا ؟ ............................................................ 150
تضارب عدد قتلى اليهود على يد النازيين ................................................. 151
تضارب الآراء حول طريقة قتل النازيين اليهود ............................................... 151
الشك في قتل اليهود في غرف الغاز ................................................................ 152
قصة محارق الموتى في المدن الأوربية الكبرى ............................................. 152
أشهر الدراسات العلمية حول الهولوكست ........................................................ 153
الإعلام الصهيوني والدفاع عن الهلوكوست ....................................................... 154
الأسباب الحقيقية لاختفاء الملايين الستة من اليهود ............................................ 155
دوافع عداء هتلر لليهود ................................................................................ 156
الغرب والمذابح العربية والإسلامية ................................................................ 157
العـرب والمسـلمون والإبادة النازية ليهــود أوربا ....................................... 157
تحريم الأديان السماوية قتل النفس الإنسانية بغير حق ....................................... 159
الإبادة التامة لشعب تاريخيا ........................................................................... 161
الاعتراف بجرائم قتل قام بها النازيون في حق اليهود ....................................... 162
من تعرض للظلم أولى الناس بالحكم بالعدل ..................................................... 163
الفصل الخامس : أسطورة المعجزة الإسرائيلية
أسطورة المعجزة الإسرائيلية ........................................................................ 165
الرد على أسطورة المعجزة الإسرائيلية ........................................................ 166
مسلمو العرب والجيتو العثماني .................................................................. 166
معجزة إسرائيلية أم مخطط غربي ؟ ............................................................ 169
الدليل على خضوع إسرائيل للمخطط الغربي الإمبريالي .................................. 170
المساعدات الغربية لدولة إسرائيل .................................................................. 171
إسرائيل مشروع استثماري غربي ................................................................. 174
الفصل السادس : أسطورة بناء اليهود لأهرام مصر
أسطورة بناء اليهود لأهرام مصر .............................................................. 176
الرد على أسطورة بناء اليهود لأهرام مصر ................................................. 176
الأدلة الدينية ............................................................................................ 177
الأدلة التاريخية ....................................................................................... 177
الأدلة اللغوية .......................................................................................... 179
الأدلة المنطقية ........................................................................................ 180
بناء الأهرام والسخرة ............................................................................... 180
مؤلفات أخرى للكاتب .............................................................................. 182
محتوى الكتاب ........................................................................................ 183