أولى الألباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أولى الألباب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حب الرياسة والجاه من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin1

admin1


المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 12/12/2009

حب الرياسة والجاه من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم Empty
مُساهمةموضوع: حب الرياسة والجاه من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم   حب الرياسة والجاه من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 26, 2010 7:40 pm

حب الرياسة والجاه
حب الرياسة والجاه من الأمراض المستوطنة في مرضى القلوب ولقد ابتليت مصر ببعض الأغنياء الذين جمعوا أموالهم من تجارة المخدرات والتجارة السلاح والتجارة المشبوهة فلم يكتف هؤلاء بما جمعوا من أموال بل راحوا يزاحمون السياسيين ميدان السياسة ، وراحوا ينفقون الآلاف بل الملايين من أجل الوصول إلي عضوية مجلسي : الشعب أو الشورى وكل مؤهلاتهم السياسية الاستماع إلى نشرة الأخبار إن كان عنده وقت وادعوا –كذبا - أنهم ما رشحوا أنفسهم إلا من أجل خدمة المواطنين ولو أرادوا خدمة المواطنين حقا لأنفقوا أموالهم هذه نفع أبناء دائرتهم إنما هو حب الرياسة إلى جانب الرغبة في استثمار الحصانة البرلمانية في التجارة .
إن أكثر أعضاء مجلسي الشعب والشورى عندنا إنما يختارون في – القرى والكفور – عن طريق العصبية القبلية ، وفي المدن والعاصمة عن طريق شراء أصوات الناخبين الفقراء والمنتفعين ، هل أعضاء مجلس الشعب عندنا هم أصحاب الحل والعقد الذين يشترط فيهم الكفاءة والتقوى !!
أعلمتم لماذا تسير الأحوال من سيئ لأسوأ ؟!
" قال الغزالي: حب الرياسة والجاه من أمراض القلوب وهو من أضر غوائل النفس وبواطن مكائدها يبتلى به العلماء والعباد فيشمرون عن ساق الجد لسلوك طريق الآخرة فإنهم مهما قهروا أنفسهم وفطموها عن الشهوات وحملوها على العبادات عجزت نفوسهم عن الطمع في المعاصي الظاهرة وطلبت الاستراحة إلى إظهار العلم والعمل فوجدت مخلصاً من مشقة المجاهدة إلى لذة القبول عند الخلق ولم تعتقد باطلاع الخالق فأحبت مدح الخلق لهم وإكرامهم وتقديمهم في المحافل فأصابت النفس بذلك أعظم اللذات وهو يظن أن حياته باللّه وبعبادته وإنما حياته الشهوة الخفية وقد أثبت اسمه عند اللّه من المنافقين وهو يظن أنه عنده من المقربين " .
وإن من شرع الإسلام أن طالب الولاية لا يولي لأنه في الغالب ما طلبها إلا عن حب للرياسة و هوى في نفسه إما الذي يولى هو ذو العلم والخبرة والصلاح والتقوى والزاهد في الوالية .
عن أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: دخلت على النبي r أنا ورجلان من بني عمي فقال أحدهما: يا رَسُول اللَّهِ أمرنا على بعض ما ولاك اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، وقال الآخر مثل ذلك. فقال: " إنا والله لا نولي هذا العمل أحداً سأله، أو أحداً حرص عليه" ( مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ) .
والخلفاء الراشدون ما طلبوا الولاية إنما اختارهم كبار الصحابة ثم صدّق الناس على هذا الترشيح بحرية كاملة وإليكم قصة بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
"عن أنس قال: لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد جلس أبو بكر على المنبر، فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: .. إن الله قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله  وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايعوه فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة، ثم تكلم أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال أما بعد أيها الناس، فإني قد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني "
فكبار الصحابة قد بايعوا أبا بكر في السقيفة - دون رغبة منه – ثم أعلن عمر هذا الترشيح في المسجد فصدق المسلمون عليه . أما خلافة عمر فقد رشح أبو بكر عمر – دون رغبة منه – ولم يكن عمر من أهله ولا من عشيرته إنما كان أولى الناس بالخلافة بعده وبايع الناس عمر وصدّقوا على ترشيح أبي بكر له . فلما طُعَن عمر جعل الخلافة في ستة نفر مات النبي وهو عنهم راض لم يجعل من بينهم عبد الله مع أنه لا يقل عنه تقوى وإيمان حتى لا يصير الحكم وراثة ، واختار كبار الصحابة عثمان وبايعه المسلمون ، فلما قُتِل اختار المسلمون عليا بن أبي طالب. وبعد علي أصبح الحكم ملْكا عضوضا روي عن رسول اللّه  أنه قال: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكاً عضوضاً " (أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي) " ملكا عضوضا " أي يُصِيبُ الرَّعيَّة فيه عسْفٌ وظُلْم، كأنَّهم يُعَضُّون فيه عَضًّا " .
والإسلام لا يشترط صورة بعينها لاختيار الحاكم المهم أن يختار الأصلح وأن يبايعه غالبية الناس . أما صورة اختيار الحكام عندنا في الوطن العربي فهي أبعد ما تكون عن الإسلام أو حتى عن الديمقراطية الغربية فمعظم حكام العرب جاءوا إلى الحكم إما عن طريق وراثته عن أسلافهم الغابرين أو بانقلابات عسكرية ، أما توريث الحكم فهو افتئات على حق الشعوب في اختيار الأصلح ، وأما الانقلابات العسكرية فقد أتت ببعض العسكر الذين لا خبرة لهم بشئون الحكم والسياسة فأفسدوا البلاد وجعلوا أعزة أهلها أذلة . وصدام خير شاهد على ذلك .
ويجعل الله تعالى الجنة لمن لا يريد علوا في الأرض ولا يطمعون في مناصب دنيوية لتحقيق مصالح شخصية وليس لتحقيق منافع عامة .
يقول الله تعالى تعقبا على قصة قارون .
{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } ( القصص : 83 )
قال النبي في تفسير هذه الآية الكريمة : " التجبر في الأرض، والآخذ بغير الحق " (أخرج المحاملي والديلمي )
فكم أولئك الذين تجبروا في الأرض وأخذوا السلطة بغير الحق من المسلمين !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حب الرياسة والجاه من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أنواع القلوب : من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم
» المراهقون والحب من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم
» الزواج العرفي من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم
» الحب بين الرجل والمرأة من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم
» قصة سيدنا يوسف مع امرأةالعزيز من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أولى الألباب :: ديانات-
انتقل الى: