اقتحام السفارة الإسرائيلية الأسباب والنتائج
كان وراء حادث الاعتداء على السفارة الإسرائيلية عديد من الأسباب نذكر منها :
1- مقتل 6 من الجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل دون أن يكون هناك رد فعل من الحكومة المصرية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يتناسب مع هذا الحدث ويطفئ نار المصريين ويمتص غضبهم .
2- الجدار العازل الذي بنته محافظة الجيزة أمام السفارة الإسرائيلية والذي يذكرنا بالجدار العازل الذي بنته إسرائيل لتمزيق الجسد الفلسطيني وإحكام الخناق عليه .
3- الاحتفاء بأحمد الشحات الذي تسلق واجهة عمارة السفارة الإسرائيلية واستبدل العلم المصري بالعلم الإسرائيلي وتصويره على أنه بطل قومي ، ورغبة الآخرين في نيل هذا الشرف وذلك التكريم المادي والمعنوي .
4- التشجيع الذي حصل عليه الشباب الذين أسقطوا الجدار المستفز وأغراهم بالقيام بالمزيد إرضاءً للجماهير الثائرة ، وطمعاً في الشهرة والمجد .
5- تراخي القبضة الأمنية ، وعدم حسم القوات المسلحة للأمور مبكراً خوفاً من الصدام بالجماهير وسحب صورة الكراهية للشرطة على القوات المسلحة .لدرجة أن وصل الأمر أن بعض ضباط الجيش حيُّوا الثائرين وقدموا إليهم بعض المساعدات الإنسانية حفاظاً على صورة الجيش لدى المصريين وتحقيقاً لشعار " الشعب والجيش إيد واحدة " ، وثأراً لإخوانهم الستة الذين اغتالتهم إسرائيل ولم يثأر لهم أحد .
6- كما لا يستبعد استغلال عناصر مأجورة لثورة هؤلاء الشباب وتوجيهها لأعمال تخريبية تنال من سمعة ثورة مصر العظيمة ، وتحدث فوضى في البلاد ، ومزيداً من ارتباك الحكومة ، وتصعيداً من احتقان الشارع ، وإفساد العلاقة بين الشعب والحكومة والمجلس الأعلى .
والذي يؤكد وقوف عناصر مأجورة وراء الأحداث الإجرامية التي حدثت تنصل جميع القوى الوطنية التي شاركت في الثورة من هذه الأعمال ( مثل حوادث العباسية ، والاعتداء على وزارة الداخلية ، ومديرية أمن الجيزة والسفارة السعودية وأفعال الالترس الأهلاوي ..) وتصريح بعض المسئولين بأن هناك دولاً عربية ، وأثرياء عرب تموِّل هذه الأعمال .