أولى الألباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أولى الألباب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب : ميزان الحق بين العلمانية اللادينية والسلفية اللاأصولية الناشر مكتبة مدبولي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin1

admin1


المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 12/12/2009

كتاب : ميزان الحق بين العلمانية اللادينية والسلفية اللاأصولية الناشر مكتبة مدبولي Empty
مُساهمةموضوع: كتاب : ميزان الحق بين العلمانية اللادينية والسلفية اللاأصولية الناشر مكتبة مدبولي   كتاب : ميزان الحق بين العلمانية اللادينية والسلفية اللاأصولية الناشر مكتبة مدبولي I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 26, 2010 5:59 pm

المقــــدمة
إن الناظر فى أحوال المسلمين فى الآونة الأخيرة ليستولى عليه العجب لأنه سيفاجأ بأن المسلمين - خير أمة أخرجت للناس- متهمون بأنهم :
1 - متخلفون على مستوى الحضارة .
2 - ضعفاء على مستوى القوة .
3 - متطرفون على مستوى الرأى .
4 - منحلون على مستوى الأخلاق .
5 - فاسدون على مستوى الذوق .
هل هؤلاء المسلمون حقا هم أحفاد الفراعنة ، والآشوريين , والبابليين ؟!
هل هم حقا أحفاد صانعى أول حضارات فى التاريخ حضارات مازال العالم عاجزا عن كشف أسرارها حتى الآن ؟!
هل هؤلاء هم حقا أحفاد المسلمين الأوائل الذين حرروا الدنيا من الطغيان ، والجهل ، والتخلف ، وملئوها : عدلا ، وهدى ، وعلما ، ورحمة ؟!
كيف وصلنا إلى هذا الدرك الأسفل وقد كنا فى الدرجات العلا ؟!
أين ديننا الحنيف ؟ أين تاريخنا المجيد ؟
أين علماؤنا ومفكرونا ؟ أين خطباؤنا ومثقفونا ؟!
تساؤلات كثيرة يطرحها الواقع المتردى الذى نعيشه .
تساؤلات كثيرة تحتاج لمن يكشف لنا هذا اللغز المحير الذى جعل خير أمة أخرجت للناس أسرابا من البغاث لا وزن لهم ولا شأن موصومون بكل رذيلة ، عارون من كل فضيلة .
فى هذا الكتاب نحاول الإجابة عن هذه التساؤلات .
كما نحاول الإجابة عن غيرها من أسئلة أخرى .
الحكمة التي يجب أن نعيها جيدا تقول : إن من يجعل ظهره مطية فلا يلومن من يركبه ، و إن من ظلم نفسه فلا ينتظرن من عدوه إنصافا .
والحقيقة التى تتبدى ناصعة لا ريب فيها أن كثيرا من المسلمين فى الآونة الأخيرة أساءوا فهم الدين والدنيا جميعا بل وأساءوا فهم أنفسهم ودورهم الحضارى الرائد .
إن كثيرا من المنتسبين لهذا الدين العظيم اليوم أصبحوا مضرب المثل للتخلف والرجعية ، وصاروا لقمة سائغة فى فم أعدائهم ، وكل يوم ينتقص من بلادهم ومن كرامتهم رغم أن هذا الدين نفسه حقق به المسلمون الأوائل حضارة عظيمة قادت العالم لمدة ألف عام كان المسلمون فيها أفضل الأمم : خلقا ، وعلما ، وحضارة ، وقوة .
إن كثيرا من المنتسبين لهذا الدين العظيم أخذتهم العزة بالإثم .
متخلفون ويرمون غيرهم بالجاهلية .
لا يكفون عن رمى الغرب بكل مثلبة من انحراف خلقى ، واعوجاج سلوكى ، وفساد عقدى ، وفى نفس الوقت يعيشون عالة على ما يصنعه لهم هذا الغرب الرجيم ؛ لا يزرعون ما يأكلون ، ولا ينسجون ما يلبسون ، ولا يصنعون ما يستخدمون . وأن أحدهم أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء قائلا : يا رب أهلك الغرب ! يا رب أهلك الأمريكان ! ومطعمه من الغرب، ومشربه من الغرب ، و ملبسه من الغرب ، غُذِى من الغرب.. فأنى يستجاب له ؟!! ( )
و نحن لا نطلب الافتنان بالغرب في مفاسده وضلالاته ، كما لا نطلب الجهل بعلومه الحديثة و تقنياته .
إن السر فى تخلف المسلمين ليس فى نصوص الدين- القرآن الكريم وصحيح السنة - نفسها فهى صالحة لكل زمان ومكان بفضل ما حباها الله تعالى بها من قابليتها : للفهم المتجدد ، والواقع المتغير ، والمعارف المتنامية ، والتقدم المذهل للعلم { أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} ( الملك : 14 )
وليست هذه الخصائص التى تميز الشريعة الإسلامية عن أى شريعة أخرى دينية أو دنيوية بالشعارات الجوفاء أو بالأمر المستحدث الطارئ عليها إنما هى خصائص أصيلة فيها -التاريخ شاهد على ذلك - متى قيد الله لها العلماء المجتهدين العالمين العاملين ، والمسلمين المؤمنين العاملين المخلصين .
إذن العيب ليس فى الشريعة الغراء إنما العيب فى المسلمين من : المتحدثين باسم الدين ، والمثقفين ، و الفنانين ، أولئك الأناس الأعلى صوتا والأكثر تأثيرا والأوسع انتشارا ، أولئك المتطرفون فى الدين أو الدنيا .
إن المتحدثين باسم الدين الأعلى صـوتا والأكثر تأثيرا و الأوسـع انتشارا هم " النصيون الحـرفيون " ( ) و " الظاهريون البدو " ( ) و " المتنطعـون " وهم غـير " علماء الدين " الذين قال الرسول الكريم فيهم أنهم ورثة الأنبياء .
" إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر " ( أخرجه أبو داود والترمذى وابن ماجه وابن حبان )
أما النصيون الحرفيون الذين نعنيهم فهم أولئك النفر الذين لم يفهموا خصائص هذا الدين الحنيف الشاملة الوسطية الواقعية إنما فهموا الدين على إنه بعض النصوص المجتزأة التى يفسرونها تفسيرا حرفيا بعيدا عن مقاصد الشريعة ، وفقه الواقـع ولا علاقة لهذه النصـوص المجتزأة – فى الغالب – بالعـلم الصحيح ولا بالعقل الصريح ، ولا بالواقع المعيش !
ونقصد بالعلم هنا العلم الشامل الذى يكشف أسرار الكون ويستنبط قوانينه وينبه الأفهام ، ويوقظ العقول لترى وتدرس آيات الله فى الآفاق الكونية ، و فى النفوس البشرية .
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِى الآفَاقِ وَفِى أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } ( فصلت : 53 )
ونقصد بالعقل الصريح هو ما يُميَّز به الحق من الباطل والصواب من الخطأ ولا يتحكم فيه هوى و ولا تنحرف به شهوات .
أما فقه الواقع فنعنى به التحليل العميق ، والفهم الدقيق لأحوال المسلمين : اجتماعية ، واقتصادية ، ونفسية ... ، وفهم الواقع الخارجى: سياسيا ، واقتصاديا ، وعسكريا ، وعلميا ..، وفهم أهم الأفكار والمذاهب العالمية : كالعلمانية ، والاشتراكية ، والرأسمالية ، والفاشية ، والنازية ، والديمقراطية ، العولمة ، القطب الواحد ، النظام العالمي الجديد ...
إن المسلم لا ينبغى أن يعيش فى معزل عما يجرى حوله و إلا تخلف عنه فينبغى أن يكون متابعا جيدا لما يدور حوله بل مشاركا فاعلا فيه .
و لم يكن المسلمون الأوائل بمعزل عن العالم الخارجى بل كانوا يتابعون الصراع الدائر بين الفرس والروم ، وكان النبى يعلم أن فى الحبشة ملكا لا يُظْلَم عنده أحد ، وأن الفرس لن يفلحوا لأنهم ولوا عليهم امرأة ، وأن جنود مصر هم خير أجناد الأرض ..
وترتب على جهلنا بالواقع أن تقدم غيرنا وتخلفنا ، صعدوا إلى القمر واكتفينا نحن بالغناء لـه ، تجمعوا حول الأهداف و المصالح الاستراتيجية ، واختلفنا حول أمور وقضايا فرعية ، حاربونا بأحدث الأسلحة الفتاكة ، وقاومناهم بالخطب العنترية البراقة .
إن أيدى الجهل والغباء والتخلف ما مست شيئا إلا وأفسدته حتى ولو كان دينا سماويا ، فلا يؤخذ دين إلا ممن صحت عقولهم واتسعت آفاقهم .
إن هؤلاء النصيين الحرفيين يقفون بالعلم الدينى عند أقوال بعض علماء السلف يكررونها دون فهم لمنهجهم الفكرى ، والعملى و " ليس المراد بسنة الراشدين : أقوالهم الجزئية : وآراؤهم الفردية فى الفقه أو التفسير أو ما شابه ذلك بل " منهجهم العام " فى فهم روح الإسلام ، وتطبيق أحكام القرآن والسنة أى اتباع المنهج الفكرى والعملى لهم وهو منهج متوازن يقوم فيما يقوم على الثبات على الأصول والغايات ، والمرونة فى الفروع والمسائل " ( )
وفى ذلك يقول الإمام ابن قيم الجوزية فى " من أفتى الناس بمجرد المنقول فى الكتب على اختلاف عرفهم وعوائدهم وأزمنتهم وأمكنتهم وأحوالهم فقد ضل وأضل، وكانت جنايته على الدين أعظم ممن طبب الناس جميعهم على اختلاف بلادهم وعوائدهم بما فى كتاب واحد من كتب الطب بل هذا الطبيب الجاهل والمفتى الجاهل أضر ما يكون على أديان الناس وأبدانهم " ( )
أما مفهوم العلوم الحديثة والتقنيات المتقدمة عند هؤلاء النصيين الحرفيين فهى من بدع الكفرة الفجرة ، و لا بأس من الاستفادة بالمخترعات النافعة أما الانشغال بهذه العلوم فإن لم يكن حراما فعلى الأقل خلاف الأولى ، والأولى عكوف المسلمين – كل المسلمين – على حفظ المتون والشرح ، والاكتفاء ببيع المصاحف و السُوُك ( جمع سواك ) وكتب التراث على أبواب المساجد لكسب الرزق .( )
مما أوقع الناس فى الحرج مع أن رفع الحرج عن الناس من مقاصد الشريعة الغراء .
ولم يفهم هؤلاء النصيون الحرفيون و الظاهريون البدو أنه عندما لا نزرع ما نأكل ولا نصنع ما نلبس ، ولا ننتج ما نحتاج إليه ، ونتسول كل ذلك من الكفرة الفجرة – بزعمهم - فإننا نكون قد أسأنا فهم الدين و الدنيا جميعا .
ولم يفهم هؤلاء المتنطعون أننا لو اكتفينا بالدعاء على أعدائنا دون أن نشفع الدعاء بالعمل نكون قد رضينا من الغَنِيمَةِ بالإيَاب حتى الإياب السالم لن يمكننا أعداؤنا منه .
وهذا الفهم الضيق للدين والعلم والدنيا يلزم المتنطعون أنفسهم به كما يلزمون الناس جميعا به ، بل ويحضونهم عليه ، ولما كان المدعو قصارى جهده أن يبلغ درجة الداعى فإن المدعوين من فئات المجتمع المختلفة قصارى جهدهم أن يكونوا هذا الواعظ المتنطع .
أما العلمانيون الذين نعنيهم فعلى النقيض من النصيين الحرفيين فإذا كان النصيون الحرفيون و الظاهريون البدو يرمون الدنيا والعقل وراء ظهورهم فإن العلمانيين – من الماركسيين والوجوديين والماديين .. - يرمون الدين وراء ظهورهم ، وإذا كان الوعاظ النصيون الحرفيون يقدسون أقوال السالفين فإن المثقفين العلمانيين يقدسون كتب دارون ، ونيتشة ، وماركس ، و ساتر، وفرويد ...
والخلاصة إن كان الوعاظ النصيون الحرفيون و الظاهريون البدو ييممون وجوههم قِبَل القديم ويعتبرون أن كل فهم جديد للدين بدعة ضالة وأن الوقوف عند حدود ما أبدعه السالفين نجاة ؛ وأن السابق لم يترك للاحق شيئا .
فإن المثقفين العلمانيين ييممون وجوههم قِبَل الغرب ويعتبرون كل فهم قديم للدين تخلف ورجعية و أنه لا إيمان إلا بما يقوله العلم – المادى – والحكمة تقضى – فى نظرهم - بأن نأخذ من الغرب فلسفته وفنونه وآدابه كما نأخذ علمه ومخترعاته أن نأخذ أفكار دارون ، و نيتشة ، وماركس ، سارتر ، وفرويد ... كما نأخذ علوم جاليليو و نيوتن و أيشتين و مندل ...
وإذا كانت حجة الوعاظ النصيين الحرفيين أن المسلمين ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه فى أزهى عصورهم إلا بفضل تمسكهم بالدين ، واعتقادهم أن التمسك بأقوال وآراء بعض السلف سيحقق لهم ما تحقق لأسلافهم من ظهور على سائر الأمم . فإن المثقفين العلمانيين يقولون إن أوربا ما تقدمت إلا بعدما طرحت الدين وراء ظهرها وأخذت فى أسباب العلم المادى .
والحق أن كلا الفريقين مصيب ومخطئ ، فنعم تقدم المسلمون عندما تمسكوا بالإسلام لكن فهمهم للإسلام يختلف عن فهم الوعاظ النصيين الحرفيين له .
فقد فهموا الإسلام على أنه نظام شامل دين ودنيا ، مأثور و معقول ، إيمان وعمل لا كما يفهمه النصيون الحرفيون على أنه نقل لا عقل فيه ومأثور لا فقه فيه و ثبات لا تطور فيه !!
كما أن أوربا ما تقدمت إلا بعدما طرحت الدين وراء ظهرها وأخذت فى أسباب العلم المادى وهذا حق ، ولكن الحق أيضا أن الدين الذى طرحته أوربا والذى كان عائقا للتقدم العلمى والذى حكم رجال دينه على جاليليو بالهرطقة والكفر واضطروه إلى العدول عن نظرياته العلمية ! ليس هـو دين الإسـلام الذى يجعل العـلم – بمفهومه الشـامل – فريضـة وأنه لا تعارض بين الفهم الصحيح للدين والحقائق العلمية .
أما ثالث الأثافى فهم الفنانون والإعلاميون وأعنى بهم دعاة الرذيلة والانحلال ومفسدى العقل والذوق منهم .
فإذا كان النصيون الحرفيون ، والعلمانيون الماديون أصحاب رأى ودعاة فكر – وإن كنا نختلف معهم فى آرائهم وأفكارهم – فإن هؤلاء الفنانين أصحاب هوى ودعاة غرائز دنيا يركزون على إثارة الغرائز الجنسية والشهوات النفسية وتدمير العقل وتغييب الوعى .
أولئك الذين يستخدمون الفنون والآداب فى إثارة الغرائز ، وتخريب العقل ، وتدمير الروح بدلا من إثارة العواطف النبيلة ، والذوق الرفيع ، وإثارة الحماسة للعمل والجهاد .
هؤلاء لا همَّ لهم إلا تدمير المجتمع ، واستنزاف طاقته ، وثرواته ، مستغلين غياب الفهم الصحيح للدين ، واختلاط المفاهيم ، وضعف الإيمان .
مسكين شبابنا - بل مساكين المسلمون في كل مكان - إذ يخير بين أن يكون سلفيا لا عقل له أو علمانيا لا دين له ، أو ماجنا لا حياء له !! .
كما قال الشاعر :
اثنانِ أهلُ الأرضِ : ذو عقلٍ بلا * ديـنٍ وآخرُ ديّـِنٌ لا عقـلَ له
كثيرا ما يسألنى بعض الشباب عن رأيى فى : الغناء ، اللحية ، النقاب ، تنظيم الأسرة ، القيمة النقدية لزكاة الفطر ، التصوير ، فوائد البنوك ، أو غيرها من القضايا التى يشغل وعاظنا النصيون الحرفيون بها الشباب . صدقونى لا أدرى ماذا أقول لهم ؟
أحاول أن أرشدهم إلى ما هو أهم وأنفع ، وأن يأخذوا من أراء العلماء ما تطمئن له قلوبهم ولكن هذه الإجابة لا ترضيهم وأحاول أن اشرح سبب الخلاف فيظنونى أتهرب من الإجابة .
وما عساه يكون جوابى أ ليس هو رأى من بين مئات الآراء المتضاربة المتصارعة الممزقة للأمة المهدرة لوقتها وجهدها ؟! .
كثيرا ما أفكر فى هؤلاء الشباب وأشفق عليهم ، وربما يكون الدافع من وراء هذا الكتاب هذه الحيرة وهذا التشتت الذى يزداد سوءا يوما بعد يوم . ربما أضاء لهم - هذا الكتاب- شمعة فى هذه الكهوف المظلمة .
هذه هى أهم الطوائف المؤثرة فى توجيه المجتمع العربى ، وأكثر المتأثرين بهذه الطوائف الضالة من الشباب وإن كانت الطائفة الثالثة – الفنانون - أكثر استهواء لهم .
وهذا لا يعنى أن بقية المجتمع راشدة وتسير على الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين .
إنما الحقيقة المؤسفة أن هذه الأكثرية من أفراد المجتمعات العربية مشغولة بحياتها اليومية ، وفلسفتها الخاصة التى شكلتها بيئتهم الخاصة ، وعقيدتهم " متى كانت المصلحة كان العمل والسعى " و " أنا ومن بعدى الطوفان " !
وقليل أولئك الباحثون عن الحق العاملون به ، قليل أولئك الذين يخلصون العمل لله ، قليل أولئك الذين يعبدون الله حق العبادة . و ليس فى هذا مبالغة ، ولا دعوة تشاؤمية إنما هى سنة الله فى خلقه { وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ } ( يوسف : 103 )
{لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } ( يس : 7 )
{ وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ } ( الأعراف : 102 )
وأن القليل أولئك السائرون على طريق الحق .
{ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِى الشَّكُورُ } ( سبأ : 113 )
{ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ } ( ص : 24 )
وإليك هذه الأدلة الواقعية على هذا .
هل تذكر آخر مرة ذهبت إلى مصلحة حكومية لقضاء حاجة لك ؟
أ تذكر كم مرة أجبرت فيها على دفع رشوة لتحصل على حق من حقوقك : استخراج رخصة قيادة أو تجديدها ، تركيب تليفون أو إصلاح أعطاله ، استخراج أى شهادة أو تصريح ...
هل لك تلميذ فى إحدى مراحل التعليم المختلفة ؟
أ تذكر كم واحد من القائمين على العملية التعليمية أدى واجبه على الوجه الذى يرضى الله دون انتظار مقابل ؟!
أ تذكر كم طبيب زرته ليخفف من آلامك فزادها ؟! إما بتفاقم العلة أو بتفاقم المبلغ الذى تقاضاه منك !
أ تذكر يوم أن أردت بناء بيت لتسكن فيه أنت وأولادك ؟ أ تذكر كم من الأموال دفعتها لموظفى الحى لاستخراج رخصة البناء أو إدخال المرافق من ماء وكهرباء ؟!
أ تذكر يوم استعملت عاملا- أى عامل - : سباك ، نقاش ، كهربائى ، سمكرى ، ميكانيكى ، نجار ...
أ تذكر كم واحد من هؤلاء أنجز مهمته على الوجه الذى يرضى الله ، وفى الميعاد المتفق عليه ؟ وكم واحد من هؤلاء أخذ فقط الأجر الذى يستحقه دون استغلال ؟!
أظنك الآن قد اقتنعت أشد الاقتناع .
وإذا لم تكن مقتنعا بما سبق أو أنك قليل الخبرة بالحياة فسأعرض عليك صورة تراها كل يوم وربما لم تعد تستوقفك من كثرة ما اعتدت عليها إنها صورة الشوارع– وخاصة فى الأحياء الشعبية – أن الشارع قد يتسع لأربع أو خمس سيارات ومع ذلك فإن حالات اختناق المرور مزمنة رغم هذا الاتساع ويرجع ذلك لأعمال الحفر التى لا تتوقف أبدا ، و التى لا يتم إصلاحها بعد إتمام المهمة فيها ، وإن تم إصلاحها فسرعان ما يستولى أصحاب المحال على بضعة أمتار من الشارع ليعرضوا فيها بضائعهم – غير قانعين بمحالهم- ثم يأتى الباعة العشوائيون ليستولوا على بضعة أمتار أخرى من الشارع فلا يبقى من الشارع إلا ما يسع عربة واحدة فقط – إن وسعها – يشاركها فيه المارة أيضا لأنهم لا يجدون رصيفا وقد احتله الباعة ، وإذا توقفت سيارة – وكثيرا ما يوقف سائقو الميكروباص سياراتهم وقوفا متكررا وسط الطريق – يتوقف على إثره قطار من السيارات ، وإذا حاولت الحكومة إصلاح الأمر وإخلاء الطريق من التعديات ومن الباعة الخارجين عن النظام ضرب الناس كفا بكف عجبا ولعنوا هؤلاء القساة الظالمين الذين يحاربون الناس فى أرزاقهم مع أن المارة هم أكثر الناس تضررا من هذه الفوضى وطالما شكوا من هذه الفوضى وعدم النظام الذى عطل أعمالهم وضيع أوقاتهم ، وبعد ساعة أو أقل يعود الشارع كما كان أو أسوأ مما كان ، وفى الغالب لا يحدث تنظيم لفوضى الشوارع إلا بسبب مرور أحد المسئولين من هذا الشارع وبعد مرور الرئيس أو الوزير أو المسئول أيا كان يعود الوضع على ما كان عليه ، وبدلا من قيام عمال البلدية بواجبهم فى إصلاح حال الشوارع والمرور والعمل على استتباب النظام يمد كثير منهم أيدهم ليأخذوا رواتب إضافية من المخالفين للنظام ، وهم بهذا يأخذون رواتب من الحكومة على إفساح الطريق لكبار المسئولين فقط ويأخذون رواتب أخرى من المخالفين لسد الطريق على المواطنين !! ثم يضج الناس بالثورة على الحكومة والنظام وأن هذا البلد لم تعد يُُطاق مع أن أخاه هو صاحب المحل الذى استولى على الرصيف الخاص بالمشاة وابن عمه هو الذى وضع عربة الفاكهة ليسد بها الطريق وابنه هو سائق الميكروباص ، وابن خاله هو عضو مجلس الشعب الذى حافظ على هذه الفوضى لصالح أصحاب النفوذ من الفوضويين الذين يعطونه أصواتهم فى الانتخابات ، وأن عمه هو واعظ المسجد الذى ما نهى عن هذه المنكرات .
إن الناس تظن أن النظافة والنظام والعمل والإتقان تهبط على الناس من السماء ولقد هبطت على أوربا وأمريكا فتحضروا وأخطأت طريقها إلى بلادهم فتخلفوا !!
لكن ليس معنى هذا أن الحياة خلت من المؤمنين الصـالحين فهم موجودون فى كل زمان ومكان لكن للأسـف قليلون { ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ } (الواقعة : 13 ، 14 ) و أصواتهم غير مسموعة وأعمالهم غير مرئية ، ودعوتهم مستنكرة ، فهم فى نظر الوعاظ النصيين الحرفيين مقصرون فى العبادة والعلم الشرعى ، و فى نظر العلمانيين المادين هم والوعاظ الحرفيون سواء ، وفى نظر دعاة الرذيلة مقصرون فى حق أنفسهم .
وإذا كان هذا هو حال القوى الموجهة ، وحال فئات الشعب المختلفة .
فهل نتوقع أن يكون لنا شأن أو قيمة فى هذا العالم ؟
لقد وقفنا فى الصفحات السابقة على سبب تخلفنا فماذا عساه يكون طريقنا للتقدم و الرقى ؟
هذا ما نحن بصدده الآن .
إن الذى أدى إلى تخلف المسلمين هو الفهم الخاطئ لطبيعة الإنسان ، ولنظام الكون ، و لخصائص الدين الإسلامى .
فالإنسان ليس روحا فقط كما فهم الوعاظ ، وليس عقلا فقط كما فهم العلمانيون، وليس غرائز جنسية فقط كما فهم الفنانون ، إنما الإنسان : روح ، وجسد ، وعقل ، وقلب .
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } ( التين : 4 )
و أن من غذى جانبا من كيان الإنسان وأهمل الجوانب الأخرى كمن اكتفى بطعام واحد وأهمل سائر الأطعمة فحتما سيصاب بالأمراض الناتجة عن سوء التغذية ، فسوء التغذية لا ينتج عن قلة الطعام إنما عن عدم تنوعه ليشمل جميع العناصر التى يحتاجها الإنسان فالجسد يحتاج إلى كافة العناصر الغذائية حتى يصح كذلك من غذى جانبا واحدا من جوانب الإنسان وأهمل بقية الجوانب أو بعضها فإنه حتما سيصاب بنقص فى إيمانه يعرضه للانحراف فى سلوكه .
لقد خلق الله تعالى الإنسان متوازنا ، والكون متوازنا ، وأنزل دينه متوازنا فإن طبق الإنسـان دين الله فى فهم نفسـه وفى فهم الكـون فإنه يحقـق خلافة الله فى الأرض، وهى عبادة الله وتعمير الكون .
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى الأَرْضِ خَلِيفَةً } ( البقرة : 30 )
{ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّى قَرِيبٌ مُّجِيبٌ } ( هود : 61 )
فالآية الأولى تبين مهمة الإنسان فى الأرض وهى أن يكون خليفة الله تعالى ، والآية الثانية تبين مفهوم هذه الخلافة وهى عبادة الله وتعمير الكون .
ولن يتحقق هذا إلا باتباع كتبه ورسله .
فإن أخذ الإنسان منهج الله وطبقه على كون الله ومخلوقاته تناغمت حياته وحياة بقية الكائنات ، وكوَّن مع بقية الكائنات منظومة بديعة ، ويؤتيه الله { ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ( آل عمران : 148 ) وثواب الدنيا : السعادة ، والتقدم ، و الظهور على الأعداء ..، و ثواب الآخرة { جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } ( التوبة : 72 )
وإن لم يفهم نفسه ، ولم يفهم دين الله أصبح نغمة شاذة وسط لحن قدسى عظيم فأتعس نفسه ، وأفسد حياته وآخرته .
وسنحاول الآن أن نبين عناصر خلق الإنسان و كيف خلقه الله تعالى متوازنا؟
ثم نبين التوازن فى الكون ، ثم نكشف عن توازن منهج الله فى التعامل مع مكونات الإنسان المختلفة ، ومع عناصر الكون المختلفة .
* * *
الموضـــــوع الصفحة
المقدمـة ..................................................................................... 5
الفصل الأول : توازن الإنسان والكون والإسلام
مكونات الإنسان وتوازنه ............................................................... 21
توازن الكون ............................................................................... 24
توازن الإسلام ............................................................................. 27
ميزان العدل ............................................................................ 28
وسطية الإسلام ......................................................................... 35
الفصل الثاني : الإسلام والروح
مقومات الحضارة والرقي ........................................................... 41
يسر العقيدة الإسلامية ................................................................ 47
ثمار الإيمان بالله تعالى ................................................................ 51
الفصل الثالث : الإسلام والقلب
أنواع القلوب .............................................................................. 57
القلب محل أمانة الدين ............................................................... 58
أعوان الإنسان على الإيمان والطاعة ............................................... 63
القلب محل النية .......................................................................... 70
القلب مجمع الوجدان والمشاعر ...................................................... 79
سمات من يحبون الله ورسوله ....................................................... 80
القلب محل التقوى ....................................................................... 83
القلب والجمال ............................................................................ 84
فتنة النساء ................................................................................ 85
المتحابون في الله ........................................................................ 87
حب الوالدين وذوي الأرحام ........................................................ 90
حب الوطن .................................................................................. 94
القلب محل الرحمة ..................................................................... 96
هل الإسلام دين الإرهاب ؟! .......................................................... 101
أمراض القلوب ........................................................................... 105
النفاق ......................................................................................... 106
الرياء ........................................................................................ 110
الكبر .......................................................................................... 112
الحسد ........................................................................................ 114
حب الرياسة و الجاه ..................................................................... 116
حب المال ................................................................................... 119
لماذا تقدم الغرب وتخلفنا ؟ ............................................................ 123
أنواع المعاصي .......................................................................... 125
الإسراف والترف والبطر .............................................................. 128
الحب بين الرجل والمرأة ............................................................... 132
قصة يوسف الصديق مع امرأة العزيز .......................................... 142
المراهقون والحب ........................................................................ 145
الزواج العرفي ............................................................................. 147
القلب والفنون الجميلة ................................................................... 154
هل كل لهو حرام ؟ ...................................................................... 154
فن الأدب .................................................................................... 161
فن الموسيقا والغناء ...................................................................... 162
فن التصوير والنحت ..................................................................... 164
فن التمثيل ................................................................................... 165
نقد لأشهر أفلام السينما المصرية .................................................... 172
أهم تيمات السينما المصرية ........................................................... 176
تيمة المحلل ................................................................................. 177
تيمة الإرهابي .............................................................................. 178
تيمة الاغتصاب ........................................................................... 181
تيمة البغاء .............................................................................. 184
تيمة المراهقات ........................................................................... 185
تيمة الفتوة ................................................................................... 186
تيمة الانتقام ................................................................................. 186
تيمة الحب ................................................................................... 187
تيمة تفريط الفتاة في عرضها ......................................................... 188
أفلام تجارة المخدرات ................................................................. 190
الفنون الغربية وأثر اليهود فيها ...................................................... 195
الفصل الرابع : الإسلام والعقل
مكانة العقل في الإسلام ................................................................ 200
دور العقل فى فهم كتاب الله المقروء ............................................... 203
الفرق بين التدبر والحفظ ............................................................... 204
دور العقل في فهم كتاب الله المشهود .............................................. 210
مفهوم البدعة في الإسلام .............................................................. 214
الإسلام دين اليسر ........................................................................ 223
من المقصود بالسلف ؟ .................................................................. 227
الإمام أحمد ومدرسة الحديث .......................................................... 228
الفرق بين المحدث والأصولي والفقيه ............................................ 232
منهج النصيين الحرفي في فهم النصوص الدينية .............................. 236
آراء علماء النفس والاجتماع في المتطرفين ..................................... 242
ما يؤخذ على المتنطعين ................................................................ 248
المكلف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ................................... 297
دور العقل في استخلاص العبر من التاريخ ..................................... 301
ما الحضارة ؟ .............................................................................. 305
الحضارة المصرية القديمة ............................................................. 305
دور العقل في فهم الواقع ............................................................... 307
الفصل الخامس : الإسلام والنفس الإنسانية
تكريم الله للنفس الإنسانية ............................................................. 311
حرمة دم النفس الإنسانية ............................................................... 313
أنواع الكفار ومن المستحق للقتل منهم ............................................. 314
توصية خاصة بأهل الكتاب ............................................................ 320
القصاص في الإسلام .................................................................... 326
يسر الإسلام وسماحته ................................................................... 327
أنواع النفس ................................................................................. 328
اختبار الله للنفس بالخير والشر ....................................................... 330
علامة إيمان الإنسان ..................................................................... 334
الإنسان مسير أم مخير ؟ .............................................................. 334
مفهوم الشفاعة ............................................................................. 337
هل بمقدور الإنسان تزكية نفسه ؟................................................... 347
المقصود بجهاد النفس وكيفيته ........................................................ 354
الدين حسن الخلق ......................................................................... 356
الفصل السادس : الإسلام والجسد
حفاظ الإسلام على الجسد .............................................................. 360
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ...........................................................
تحريم الله للخبائث ........................................................................ 362
أنواع النجاسات ............................................................................ 362
التداوى ....................................................................................... 365
الإسلام دين النظافة والجمال .......................................................... 366
الإسلام والحواس ......................................................................... 371
البصـر ..................................................................................... 371
الفرق بين البصر والبصيرة ........................................................... 373
السمع ......................................................................................... 376
أنواع السماع ............................................................................... 383
معاصي السماع ........................................................................... 384
اللسان ......................................................................................... 388
آفات اللسان ................................................................................. 392
الفرق بين الكذب والتكذيب ............................................................ 394
ذكر الله ....................................................................................... 395
من أذكار الصباح والمساء ........................................................... 397
طمأنينة القلب .............................................................................. 399
أنواع اليقين ................................................................................. 400
اللمس ....................................................................................... 402
الشـم .........................................................................................
التـذوق ..................................................................................... 404
مصر سلة غلال العالم .................................................................. 405
أسباب الفقر وارتفاع الأسعار ......................................................... 406
حكمة الله تعالى في خلق الدوافع الفسيولوجية ................................... 414
منهج الإسلام في الطعام والشراب .................................................. 414
الغريزة الجنسية ........................................................................... 416
شروط الحجاب الشرعى .............................................................. 423
بعض المحرمات الخاصة بالنساء ................................................... 424
الحدود في الإسلام ........................................................................ 426
حاجة الجسم إلى الراحة ................................................................ 428
غريزة النوم .............................................................................. 430
الرُخَص في الإسلام ...................................................................... 430
الخاتمـة ...................................................................................... 434
..................
التليفون المحمول : 0126406489
البريد الالكتروني : yuness112@hotmail.com
موقع المؤلف على الإنترنت www.albab.hooxs.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب : ميزان الحق بين العلمانية اللادينية والسلفية اللاأصولية الناشر مكتبة مدبولي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وسيطية الإسلام من كتاب : ميزان الحق الناشر مكتبة مدبولي
» مقدمة الطبعة الثانية لكتاب " ميزان الحق بين العلمانية اللادينية والسلفية واللادينية "
» الزواج العرفي من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم
» أنواع القلوب : من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم
» فتنة النساء من كتاب ميزان الحق للمؤلف محمد يونس هاشم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أولى الألباب :: كتب للمولف-
انتقل الى: