أولى الألباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أولى الألباب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل الإسلام دين الإرهاب من كتاب ميزان الحق للمؤلف محمد يونس هاشم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin1

admin1


المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 12/12/2009

هل الإسلام دين الإرهاب من كتاب ميزان الحق للمؤلف محمد يونس هاشم Empty
مُساهمةموضوع: هل الإسلام دين الإرهاب من كتاب ميزان الحق للمؤلف محمد يونس هاشم   هل الإسلام دين الإرهاب من كتاب ميزان الحق للمؤلف محمد يونس هاشم I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 26, 2010 7:38 pm

هل الإسلام دين الإرهاب ؟
وللأسف أنه شاع بين العالمين اليوم أن الإسلام دين الإرهاب وأن كلمة الإرهابيين مرادفة لكلمة مسلمين ويرجع ذلك لأمرين :
أولا : فهم بعض المسلمين الخاطئ للإسلام وأنه يجب استخدام القوة مع المخالفين لهم في الرأي من المسلمين وغيرهم وأن تغيير المنكر باليد على أية حالة هو أسمى درجات الإيمان . وهذا فهم منكر مردود على صاحبه وهاك الحديث الذين يحتج به المتطرفون ليبرروا أعمالهم التخريبية وأفعالهم الآثمة .
روى الأئمة عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله  يقول: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) ( رواه وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة )
والحديث حجة على هؤلاء المتطرفين وإليك بيان للمقصود بالحديث الشريف " من رأى " ومعناه وجوب التثبت من حقيقة المراد تغيره وعدم أخذ الناس بالظن واتهامهم بغير دليل مصداقا لقوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } ( الحجرات : 6 ) لذا استخدم النبي الفعل " رأى " الذي يدل على تمام اليقين ولم يقل سمع أو قيل له أو ظن ، وكثير من أولئك المتطرفين لا يتحرون الدقة فيما يقومون به من عنف وإرهاب فقد حاول رجل – يعمل سماكا - أن يقتل الروائي نجيب محفوظ ولما سئل لماذا أردت قتله ؟
- قال لأنه كافر وكتاباته كلها كفر ،
- وهل قرأت لنجيب محفوظ ما جعلك تحكم بكفره ؟
- لا .. لم أقرأ !!
و أكْتُشِف أنه جاهل لا يقرأ وإنما أفتى له أمير الجماعة بقتل محفوظ لأنه كافر فقام هو بتنفيذ الحكم دون تثبت من التهمة !! والذين قتلوا السياح الأجانب و المواطنين المسيحيين قيل لهم – دون بينة – أنهم كفار مستباحو الدم والمال فقاموا بنفيذ جرائمهم المنكرة !!
إذن لا بد من التيقن بالدليل القاطع من وقوع المنكر ، ومواجهة صاحب المنكر بتهمته وبيان وجه الحق له – بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن - فربما كان جاهلا بحقيقة الشرع وأن ما عمله كان عن جهل .
نأتي الآن لبيان المقصود بكلمة " منكر " التي وردت في الحديث المنكر هو ما أنكره الشرع بنص قطعي الثبوت قطعي الدلالة وأجمع العلماء على حرمته فإن كان النص ظني الثبوت والدلالة واختلف العلماء فيه فلا يعد منكرا إن صح عن بعض العلماء إباحته ، ففي اختلاف العلماء رحمة لكن المتطرفين يفهمون المنكر على غير هذا ، فالمنكر عندهم هو ما يراه هو منكرا ، وإن خالف رأيه رأي العلماء – أو بعضهم – كتحريمهم حلق اللحية وفرضية النقاب ...
نأتي إلى قوله r " فليغيره بيده " يظن المتطرفون أن التغير باليد حق لكل إنسان ومقياس قوة الإيمان فعلى قدر إيمانك يكون تغيرك للمنكر فإن كان إيمانك كبير – أمثالهم !! – فعليك أن تغير ما تراه منكرا بالقوة و إلا كنت ضعيف الإيمان وبهذا الفهم المغلوط راحوا يسفكون دماء الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين !! مع أن المطالب بتغير المنكر باليد – بعد التحقق من كونه منكرا شرعا و إقامة الدليل عليه ومراجعة صاحبه واستتابته – هم أولياء الأمور وليس العامة بل وليس علماء الدين أيضا و إلا عمت الفوضى وانتشر الفساد وكثرت الفتن كما حدث فيما خلا من سنوات لا أعادها الله علينا ثانية .
فإن كان الإنسان الذي رأى المنكر من غير أولى الأمر فليس من حقه تغير المنكر بالقوة إنما عليه تبليغ أولي الأمر بما رأى ليأخذوا تدابيرهم فإن تقاعسوا عن أداء واجبهم فهم المسئولون أمام الله يوم القيامة ، فإن استطاع أن يقدم لمن ارتكب المنكر نصيحة تبين له خطأ ما يفعل فعل ، و إلا فعليه أن يستنكر هذا المنكر ويبرأ لله منه .
ولنضرب لذلك مثالا لتوضيح الأمر .
إذا رأى رجل ابنته البالغ تلبس ما يكشف عورتها أو يجسمها أو يشف عنها فإن عليه في و الحالة هذه أن يمنعها بالقوة من الخروج على الناس بهذه الملابس الفاضحة فهو والحالة هذه ولي أمرها ، فإذا جاءت صديقة ابنته وكانت ترتدي نفس الملابس فإن عليه أن ينصحها بالحكمة والموعظة الحسنة إذ ليس له عليها سلطان ، فإن خرج إلى الطريق ورأى فتاة ترتدي نفس الملابس الفاضحة غض بصره واستنكر بقلبه ما رأى ، فالإنسان قد يكون في موقف مغيرا للمنكر بالقوة وموقف أخر باللسان وثالث بالقلب .
ونأتي إلى معرفة المقصود بـ" أضعف الإيمان " المذكورة في الحديث فإن معناها أقل درجات التغيير وليس معناها أن من يغير بقلبه ضعيف الإيمان – إن كان لا يملك سلطة التغيير باليد أو اللسان – فضعف الإيمان معناه أقل ثمرة كما قال العلماء " (أضعف الإيمان) أضعف أعمال الإيمان المتعلقة بإنكار المنكر في ذاته لا بالنظر إلى غير المستطيع ، فإنه بالنظر إليه هو تمام الوسع والطاقة وليس عليه غيره " .
ونأتي بعد هذا البيان إلى رأي علماء الدين في شرح الحديث يقول الإمام القرطبي : " قال العلماء: الأمر بالمعروف باليد على الأمراء، وباللسان على العلماء، وبالقلب على الضعفاء، يعني عوام الناس )
ويقول القاضي عياض : في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " يستحب أن يكون متولي ذلك من أهل الصلاح والفضل لهذا المعنى ، ويغلظ على المتمادي في غيه والمسرف في بطالته إذا أمن أن يؤثر إغلاظه منكرا أشد ما غيره ، لكون جانبه محميا عن سطوة الظالم ، فإن غلب على ظنه أن تغييره بيده يسبب منكرا أشد منه من قتله أو قتل غيره بسبب كف يده واقتصر على القول باللسان والوعظ والتخويف ، فإن خاف أن يسبب قوله مثل ذلك غير بقلبه وكان في سعة ، وهذا هو المراد بالحديث إن شاء الله تعالى، وإن وجد من يستعين به على ذلك استعان ما لم يؤد ذلك إلى إظهار سلاح وحرب، وليرفع ذلك إلى من له الأمر إن كان المنكر من غيره ، أو يقتصر على تغييره بقلبه، هذا هو فقه المسألة وصواب العمل فيها عند العلماء والمحققين، خلافا لمن رأى الإنكار بالتصريح بكل حال وإن قتل ونيل منه كل أذى " .
ثانيا : الأمر الآخر الذي سبب اتهام الإسلام بالإرهاب هو ترويج أعداء الإسلام لهذه التهمة حتى يجدوا مسوغا لاحتلال بلاد الإسلام والقضاء على الإسلام نفسه ليقفوا في وجه أفواج الداخلين في الإسلام – رغم سوء حال المسلمين وتقصير دعاة الإسلام له – بعدما طحنتهم ماديات الحياة وبعدما فشل ما يدينون به من أديان سماوية محرفة أو عقائد إنسانية مضللة في إنقاذهم مما هم فيه من ضياع .
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر واهتزاز مكانة أمريكا عالميا راحت تلصق التهمة بالمسلمين الإرهابيين وخاصة تنظيم القاعدة وعلى رأسهم أسامة بن لادن وحركة طالبان وجعلت ذلك مسوغا لاحتلال أفغانستان وتدميرها ولم تقبض على أسامة بن لادن الذي اتهمته بتدبير أحداث الحادي عشر من سبتمبر كما لم تجد أسلحة التدمير التي غزت العراق لاتهامه بحيازتها لها ، وهكذا فإن الإسلام واقع بين المطرقة والسندان واقع بين تخلف أبنائه وكيد وأعدائه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل الإسلام دين الإرهاب من كتاب ميزان الحق للمؤلف محمد يونس هاشم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتنة النساء من كتاب ميزان الحق للمؤلف محمد يونس هاشم
» سمات من يحبون الله ورسوله من كتاب ميزان الحق للمؤلف محمد يونس هاشم
» أنواع القلوب : من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم
» حب الرياسة والجاه من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم
» المراهقون والحب من كتاب ميزان الحق المؤلف محمد يونس هاشم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أولى الألباب :: ديانات-
انتقل الى: